أخبار وتقارير

أطقم أمنية ترافق ناقلات النفط على طريق الحديدة – صنعاء بعد احراق ناقلتين في الحيمة الخارجية

يمنات
قالت مصادر محلية، ان نحو 60 ناقلة تقل مادتي البنزين والديزل، في طريقها إلى العاصمة صنعاء، قادمة من مدينة الحديدة، برفقة حماية امنية.
جاء ذلك عقب تعرض ناقلتين للحريق، و إصابة 8 أشخاص، إثر اشتباك بين حملة أمنية و مسلحين قبليين، الجمعة الماضية.
و حسب صحيفة “الأولى”، قالت مصادر محلية بمديريتي بني مطر والحيمة الخارجية، إن مسلحين قبليين احتجزوا لمدة قصيرة ناقلتين تقلان مادتي البنزين والديزل، احتجاجا على عدم حصول مناطقهم على المشتقات النفطية.
و ذكرت معلومات ان الاهالي حاولوا تفريغ الناقلتين الا ان وسطاء اوقفوا عملية التفريغ.
وتشهد اغلب المحافظات اليمنية ازمة في المشتقات النفطية، و خاصة مادة الديزل، منذ قرابة شهرين، في حين تزايدت حالات التقطعات التي تستهدف ناقلات المشتقات النفطية، سيما على طريق الحديدة صنعاء ومأرب صنعاء، ناهيك عن اتساع رقعة السوق السوداء وتجارها بصورة ملفتة على مرأى ومسمع الجهات الامنية والمسؤولة.
و يتهم مواطنون الدولة بانعدام المشتقات النفطية في محطات الوقود في مختلف المحافظات، وعدم قيامها بتوفير مادتي البنزين والديزل في الاسواق المحلية، وفشلها في ضبط المتلاعبين بهاتين المادتين الحيويتين، وحملوها مسؤولية كل ما يترتب على انعدامها او عدم توفرها بالشكل المطلوب.
و يجري التساؤل، في الوقت ذاته ” اين تذهب هاتان المادتان؟ على الرغم من ان الجهات المعنية تعلن في كل مرة عن توفر تلك المادتين وبكميات كافية في الاسواق المحلية، في الوقت التي تتسع فيه رقعة السوق السوداء في عموم المحافظات، سيما عواصم المدن.
و وصل سعر الدبة من البنزين في السوق السوداء الى اكثر من 6 الاف ريال، فيما تشهد محطات الوقود طوابير طويلة من السيارات بهدف تزويدها بالوقود، في اغلب محافظات الجمهورية ، فيما يشكوا كثيرون من انعدام هاتين المادتين بصورة نهائية في مناطقهم وفي حالات نادرة تتوفران في عدد قليل من محطات الوقود التي سريعا ما تغلق ابوابها تحت مبرر نفاذ مخزونها من الوقود.
و ادت ازمة المشتقات النفطية في اغلب محافظات الجمهورية الى حوادث مختلفة ومتفرقة، بينها حالات قتل وجرح نتيجة مشادات بين سائقي السيارات وقوات امنية تارة وبين مالكي تلك المحطات تارة اخرى، ناهيك عن اتلاف محاصيل زراعية وتوقف مزارع بأكملها عن العمل بسبب انعدام مادة الديزل، الامر الذي خلف خسائر اقتصادية فادحة وتراجع المحصولات الزراعية هذا العام 2014.

زر الذهاب إلى الأعلى